عكاشة بن محصن الأسدي من مشاهير الصحابة، أسلم قبل الهجرة وهو من بني غنم، قوم من بني أسد سكنوا مكة كأحلاف لقريش.
قال عنه نبي الرحمة سبقك بها عكاشة...وقد أعطاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزوة من الغزوات جريدة فهزها فكانت سيفاً ظل يقاتل به
هو عكاشة بن محصن بن حُرْثان بن قيس بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكنى أبا محصن. عُرف بين الناس باالشدة و الباس و بوفرة العقل وصدق الإحساس وصفاء السريرة، وكان معروفا بحسن الهيئة والجرأة والإقدام وكان من أجمل الرجال، وتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعكاشة ابن أربع وأربعين سنة.
جهاده
شهد بدرا وأحدا والخندق وأبلى بلاء حسنا، واستعمله النبي على سرية (الغمر) في أربعين رجلا، فذهبوا فعلم القوم بمجيئه فهربوا، فرجع إلى المدينة وقد ساق مائتي بعير كانت لهم.
سيف الجدل
يوم بدر قاتل بسيفه حتى انقطع في يده فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعطاه جدلا من حطب وقال:" قاتل بهذا يا عكاشة " فلما أخذه من رسول الله هزه فعاد سيفا في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين. وكان ذلك السيف يسمى (العون) ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أستشهد في الردة وهو عنده، وقيل إنه لم يزل متوارثا عند آل عكاشة...